يـا لهــف نفـسـي على نفـسـي إذا ما ِمـتُ أنـعـانـي
أفي الفـردوس مثـواي أم جاثيـاً في النـارِ تـلـقـانـي
أقـبرٌ فـسـيـحٌ زاهـرٌ عـطـرٌ أم ضـائـقٌ بـجـثـمـانـي
ألا ليت أُمي لم تلدني وتاهت قصتي في تِلكُم الاكـوانِ
ألا يـا مـن خـدعـتِ الـناس و منـيـتـِهـم بالأمـانـي
لـن تـخـدعـيني أبـداً مـا عِشتُ فيكِ من طويـلِ زمـانِ
فـلـسـتُ أعـشـقُ مـالاً نـافـداً ولا عـُمـراً زائلاً بنقصـانِ
رأيتُ فيك كذبة إسمُها الافراح وليس بكِ سِوى الاحزانِ
لكن قومي غرقى بِحُبك وكم لكِ في الناس من قتلى وخُزيانِ
كـرهتـُكِ لا كُرهاً بكِ ولكن كُرهاً بمن يركُض ورائكِ لـهفـانِ
فلستُ طالباً من سحركِ الخداع شيئاً ولا راضياً منكِ بعيشٍ هاني
لكن لي فيكِ فتاة لم أراها ولم أسِر لها في طريقٍ عل تلقاني
ولم أحلُم بِها يوماً ولكن مرت على قلبي فكانت لهُ الجاني
ولم أجنِ عليها ولن أنالها ما دُمتُ لكِ يا دُنيا بِهُجراني
أجنيتِ علي براقشٌ سامحيني لم أجد بُداً لتشابُه الحدثانِ
فـمتـى أُحدِثكِ وتُحدثيني ويُنـيرُ جمـال وجهـكِ العينـانِ
فبكِ تزينت هذهِ الدُنيا اللعينة وبحياتي الخالية وجدتِ لكِ مكانِ
أخافُ فراقاً من لقاءٍ لم أجدهُ فلا ضمكِ غير حيي بلدٌ من البلدانِ
المنزل ليلة 3 -1 - 2005

هناك 7 تعليقات:
سلمت يداك
عاشت ايدك على القصيدة ....عندي عليها بعض التعليقات وقليل من التصحيحات اللغوية!! لكن بديعة والله وتنم عن عمق مأساة!! مصعب
قصيدة جدا جميلة... فيها زهد لهذه الدنيا الزائلة و في نفس الوقت اقبال عليها لأن هذه هي طبيعة الانسان منذ الازل (كما اعتقد) لأن كلما ازدت صدودا عنها اغرتك بالأشياء الجميلة التي فيها.
وشكرا.
سيدي العزيز
لي حق ان احب اهل العراق
لو كنت من كتبت تلك الكلمات فعلا
فهنيئا لكل الشعراء بك حقا
لمت يداك والى الامام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائعة قصيدتك تلك ، التي تصف فيها الجري وراء دنيا لا دوام فيها ... دمت مبدعا أخي أبن العراق
فـمتـى أُحدِثكِ وتُحدثيني ويُنـيرُ جمـال وجهـكِ العينـانِ
فبكِ تزينت هذهِ الدُنيا اللعينة وبحياتي الخالية وجدتِ لكِ مكانِ
أخافُ فراقاً من لقاءٍ لم أجدهُ فلا ضمكِ غير حيي بلدٌ من البلدانِ
:
كلمـات تفوق الوصف .. قمة في الإبداع يسلموو الانامل الذهبيه التي خطت فأبدعت ..
مودتـي
ألا ليت أُمي لم تلدني وتاهت قصتي في تِلكُم الاكـوانِ
دائما ما يحتوينى هذا التمنى و هذه الليت القاسية
ولكن ما بيدنا سوى الرضى
سلمت يمناك تعبير رائع و احساس اروع
تقبل مرورى
إرسال تعليق